الشهداء والمتوفين

 

 

الشهداء والمتوفين

لن ننسى من فقدناهم من شهدائنا الكرام ومن غيبهم عنا الموت فجأة ولن ننسى لهم ما قدموه للعراق وللأنبار وجامعتها ولكلية الطب من خير. ان ما زرعوه فينا من خير سينمو ويثمر ويجعله الله في ميزان حسناتهم ويورثهم الفردوس الأعلى.

اللهم احشرنا واياهم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. وهم كل من :

 الشهيد أ.د. محمود محمد عطيه رئيس فرع الكيمياء الحياتية

الشهيد م.د. احمد عبد الرحمن الكبيسي طبيب اختصاص باطنية

الشهيد د. نبيل الحجازي طبيب اختصاص عيون

المرحوم أ.د. شاكر صالح محمود رئيس فرع الاحياء المجهرية

المرحوم م.د. عمر نجم الشاها      صيدلاني - فرع الادوية

المرحوم م.د. اكد ياسين الهيتي طبيب اختصاص باطنية

المرحوم م. رعد اوغسطين البينو طبيب اختصاص أنف وإذن وحنجرة

المرحوم د. مهدي صالح الفهداوي طبيب اختصاص جراحة عامة

المرحوم د. هادي العبيدي طبيب اختصاص جراحة عامة

المرحوم د. اسماعيل الحديثي احد رواد كلية الطب

المرحومة د. خنساء ناصر العلواني الطالبة الاولى على دفعتها

الشهيدة اسيل طالب مطر موظفة في عمادة الكلية

المرحوم الاستاذ المساعد الدكتور شهاب حمود مهنا     اختصاص تشريح

المرحوم د. وليد صبار. خريج كلية طب الانبار

المرحوم د. جاسم شندي خريج كلية طب الانبار

المرحوم د. محمد رياض طبيب معيد في الكلية

المرحوم غزوان عطية موظف في فرع الجراحة

المرحومة هناء بركات موظفة في عمادة الكلية

الشهيد مصطفى العسافي مسؤول حدائق الكلية

 المرحوم الاستاذ المساعد الدكتور مجيد عبد الكريم لافي     فرع الادوية  

المرحوم محمود عبد حمد الحلبوسي      سكرتير لجنة الترقيات العلمية لكليات المجموعة الطبية 

المرحوم الاستاذ المساعد الدكتور عدنان حماد مهيدي رئيس فرع التشريح البشري

 المرحوم الاستاذ المساعد الدكتور محمد طفش دغش الهيتاوي    اخصائي جراحة الصدر والاوعية الدموية 

المرحوم سرحان عواد ذياب  موظف في صيانة الكلية

المرحوم الاستاذ المساعد الدكتور صلاح نوري احمد العاني عميد كلية الطب الاسبق 

مقالة عن المرحوم د. مهدي صالح الفهداوي

كتبها أ.م.د. ذاكر محمد محسن

في مسيرتنا الشاقة على طريق الطب مررنا بمحطات وجدنا فيها اشخاصا تركوا بصماتهم واضحة جلية في حياتنا على الصعيدين المهني والانساني ولا يمكن لذاكرتنا وهي تستحضر تلك المحطات ان تحيد عن نجم ساطع نهلنا من نوره واقتبسنا من القه الشي الكثير. انه المرحوم الدكتور مهدي صالح الفهداوي اختصاصي الجراحة العامة. ولست ابالغ اذا قلت انني لا زلت اذكر الكثير من المعلومات في الجراحة العامة من محاضراته النظرية والعملية اثناء التدريب السريري مع اني اكملت دراستي العليا في، اختصاص جراحة العيون. لقد كان ذو عطاء ثر، باسم الثغر، علمه غيث كالمطر اصاب تربة عقولنا فانبت فينا زرعا خضرا ننعم به نحن ومن حولنا من طلبة العلم وطلبة العلاج. جعل الله ذلك صدقة جارية في ميزان اعماله. فما تركه من ارث بين طلبته ومرضاه ارث كبير واي شرف اعلى مرتبة واعلى هامة من العلم النافع. كانت محاضراته رحمه الله تلقائية سلسه لا تدري كيف يقضي الوقت وانت تستمع اليه، وكان يستخدم اسلوب المحاضرة التفاعلية وليست السردية وهو الاسلوب الذي يؤكد عليه العلم الحديث في فن الالقاء. وكان الدرس السريري ثريا لا نترك فيه فرصة الا انتهزناها لننهل من معينه الصافي. ولا ابالغ اذا قلت انني لم اره مرة دون ابتسامه والذي يعرفه لا يخالفني الراي. ونحن اليوم اذ نستذكره فإننا نعلن له ولذويه اننا ممتنون له ولكل اساتذتنا لكل حرف علمونا اياه ونسال الله ان ينير له اخرته كما انار لنا دنيانا.

 

 

مقالة عن المرحوم د. احمد عبد الرحمن

كتبها ا.م. د. ذاكر محمد محسن

قاعة الشهيد احمد عبد الرحمن ، ربما يثير هذا الاسم تساؤلا لدى طلبة كلية الطب في جامعة الانبار. فمن هو د. احمد عبد الرحمن ؟ عرفت هذا الرجل عندما قبلنا في كلية الطب/جامعة الانبار في العام 1991. كان يتمتع بذكاء متقد وبديهة حاضرة وهمة عالية. تخرجنا من الكلية عام 1997، وكان الأول على الدورة وكنت أنا الثاني وهو ترتيب اعتز به كثيرا ان أكون ثانيا في دورة اولها احمد عبد الرحمن. بعدها ذهب كل منا إلى الاختصاص الذي يهواه فاختار الطب الباطني وقد ابدع فيه على قصر الفترة التي عاشها ويشهد له بذلك أهل الاختصاص من زملائه. تشاركنا فترة قصيره في السكن ونحن طلبة دراسات عليا وكنت أرى تجمع زملاءه من طلبة بورد الباطنية في غرفته او في الردهة وهم يستمعون إلى رأيه في مختلف الحالات إذ كانوا يعتبرونه مرجعا فيما بينهم. كان متفانيا في عمله كطبيب مقيم اقدم وفي متابعة المرضى وتيسير احتياجاتهم حتى ربما الاحتياجات التي لا تقع ضمن مسؤوليته. أكمل رحمه الله دراسة البورد العربي في زمن قياسي إذ دخل الامتحان النهائي مع طلبة المرحلة الرابعة وهو لازال في المرحلة الثالثة واجتاز الامتحان النهائي وحصل على شهادة البورد بثلاث سنوات فقط. عاد إلى الرمادي تدريسيا في كلية الطب واختصاصي الطب الباطني في مستشفى الرمادي. لم يكن يعلم وهو يسابق الزمن للحصول على الاختصاص قبل أوانه بعام ان الموت كان ينتظره بعد زواجه بشهر على ايدي القوات الأمريكية الغاشمة التي أطلقت عليه النار وهو عائد من المستشفى يوم السبت وكان يوم عطله والوضع الأمني سيء جداً لكنه أبى إلا ان يذهب لمعاينة مرضاه. ان الكلام يطول إذا ما اردنا التحدث عن خصال الشهيد احمد ولكنني أردت في هذه السطور القليلة ان يتعرف طلبتنا الأعزاء على علم من أعلام الكلية كنت أتمنى ان ينهلوا من علمه وان يتتلمذوا على يديه مع الأساتذة الآخرين.

 

مقالة عن المرحوم د. هادي العبيدي

كتبها ا.م.د. قيس عبد الرحمن

 من الغائبين الحاضرين الاستاذ الدكتور هادي العبيدي استاذ الجراحة العامة الذي تتلمذت على يديه الاجيال الاولى في الكلية وتخرج على يديه الكثير من الدورات وطلاب الدبلوم. لقد قامت ايادي الاثم والجريمة باغتيال هذا العلم الفذ في بغداد بعد ان انتقل من كليتنا الى بغداد فالف رحمة على روحه الطاهرة.