Rehabilitation of natural pastures in Iraq

مركز تنمية حوض أعالي الفرات/ جامعة الانبار

تغطي البوادي العراقية 200,000 كيلو متر مربع تقريبا من مجموع مساحة العراق حيث يرتادها الكثير من البدو الرحل الذين يتنقلون وراء الكلأ والماء ويفد إليها الكثير من مربي الأغنام والماعز والجمال من ضفاف الرافدين في أوائل الشتاء طلبا للرعي وبذا تكون بواديه مصدراً مهماً لثروتنا الحيوانية ففي سنة 1973 قُدر عدد البدو بحوالي ربع مليون نسمة في العراق. إذ تشكل المراعي العشبية والشجرية ثروة كبيرة فوق سطح الكرة الأرضية وتزداد أهميتها في المناطق الباردة، حيث يقصر موسم النمو وتنخفض درجة الحرارة، فيقول الدكتور ارثر سامبسون من جامعة كايلفورنيا (أن المراعي الطبيعية أرض واسعة ينمو فيها النبات الطبيعي وهي في العادة غير مسيجة وتقع في مناطق قليلة الأمطار حيث ترعاها المواشي) ويمكن استغلال المياه رديئة النوعية والمالحة والكبريتية في تنمية وادي حوران وتحسين نوعية وكمية المنتجات الحيوانية والاستغناء عن تكاليف إنشاء معامل العلف وتكاليف شراء الحبوب والمحاصيل الحقلية اللازمة لصنع علائق العلف وذلك بتصدير الزائد منها واستغلال الباقي للاستهلاك البشري، وهذا ممكن أن يتحقق من خلال حفر آبار تعتمد على الخلايا الشمسية لتوفير الطاقة الكهربائية لتشغيل مضخات السحب في أي منطقة وإجراء الري بالرش لتلك المنطقة مما يسمح بنمو مختلف أنواع النبات الطبيعي وخصوصاً المهم منه وتنميته وإدارة المراعي بشكل جيد بحيث يسمح بنمو النباتات بشكل متناوب بما يسمح بتوفير مراعي دورية مختلفة مراحل النمو تسمح للمواشي رعيها بشكل دوري، وإقامة الحضائر اللازمة لتدجينها.