الهايدريلا(الكطل) النبات المائي الدخيل Hydrilla verticillata وانتشاره في غرب العراق
Share |
2024-06-18
الهايدريلا(الكطل) النبات المائي الدخيل Hydrilla verticillata   وانتشاره في غرب العراق

م.م. عدنان نعمة حسين المحمدي

قسم جيولوجيا الصحراء

يعد نبات الكطل  نباتاً دخيلاً وغازياً للبيئة المائية في غرب العراق ومن النباتات المائية الشائعة والواسعة الانتشارفقد غزى مساحات واسعة من وسيطر على الكثيرمن النظم البيئية المختلفة بسبب امتلاكه صفات التكيف من اجـل البقاء في البيئة المائية. اهتم الكثير من علماء النبات بهذا النوع مـن النباتـات لامتلاكه صفات عديدة ذات أهمية كبيرة للبيئـة إذا مـا اسـتخدم بالاتجاه الصحيح، وتحت ظروف مسيطرعليها في البيئات المائية التي ينمو فيها لامتلاكه كفاءة عالية في النمو، إذ يزدهر في الرواسب ذات المواد العـضوية العاليـة وكذلك المنخفضة، فضلاً عن نموه في الركائز الرملية والصخرية، كما ينمو في المياه الضحلة وكذلك العميقة التي قد يتراوح عمقها بين 10 – 0.45م، ويتحمل ملوحة بحدود 33% من ماء البحر، بينما يكون نموه افضل في البرك والجداول الكلسية، فضلاً عن نموه في المياه الحامضية اوالقلوية، وكما ينمو في المياه العذبة والمناطق المائية المختلفة سواء كانت بحيرات أو انهار أو برك برك أو اً خنادق أو مناطق ضحلة أومناطق مدية ويتحمل مستويات عالية من المياه الثقيلة المفتوحة.وينموعلى مدار السنة وبسرعة كبيرة فانه يؤدي إلى تشكيل طبقات كثيفة والمتشابكة والمتراصة وبذلك يسبب أضراراً كبيرة في البيئة مثل تغير كيمياء الماء وتـأثيرات علـى التنوع للنباتات المائية والاحياء المائية الاخرى، فضلاً عن عرقلة جريان المياه وحركة الـزوارق فـي تلـك  الأنظمة التي ينمو فيها.

 

الا ان هذا النبـات يلعب دوراً مهماً في البيئة، إذ يكون مصدراً كفؤاً لتجهيـز البيئـة المائية بالأوكسجين ويخلص المياه من كميـات مـن الكاربونـات والكلور، فضلاً عن تحمله الواسع لتراكيز مختلفة مـن العناصـر الثقيلة مثل الزرنيخ والرصاص والكادميوم والزئبق وذلـك عـن طريق امتصاصها من المياه وخزنها في أجزاءه الخضرية، لذا يعد عاملاً مهم اً في إعادة توزيع الملوثات في البيئة المائية . و يمـتص كميات كبيرة من المنغنيز والحديد من الماء الموجود فيه ، لذا يعـد غذاء جيداً للأسماك والحيوانات المائية، كما يعد مـصدراً جيـد اً  للأوكسجين في البرك العميقة والانظمة البيئية الراكدة. واستخدم مؤخراً في السيطرة على بعض النباتـات المائيـة غيـرالمرغوب فيها وكذلك على الهائمات النباتية والطحالـب، وذلـك استخدم كمبيد لقدرته التنافسية العالية مقارنة مع تلك الأحياء العشبية التي تسبب عدة مشاكل بيئية في فترة نموها وازدهارها، لاحتوائه على مواد فعالة مثـل القلويـدات والفينولات وبعض الأحماض والفلافونيدات، و مقاومتـه العالية للمبيد العشبي الانتقائي الفلوريدين وإنتاجه سلالات مقاومة لهذا المبيد.  يعد من النباتات المائية الذي اثبت كفائته في مجالات عديدة منها معالجة البيئات المائية من مختلف انـواع الملوثات سواء كانت مركبات كيميائية سـامة او معـادن ثقيلـة واستخدم في اصلاح البيئات المتدهورة مـن جـراء الفيـضانات وللمرونة الكبيرة في النمو والقدرة التنافسية العالية لنبات استخدم كدليل بيئي للسيطرة على بعض الظروف البيئية التي تتعرض لها النظم البيئية على مدار السنة.

المصادر

 

1-    المياح،عبد الرضا اكبر علوان المياح،الاسدي، وداد مزبان طاهر الاسدي، دراسة بيئة النبات المائي الدخيل وانتشاره في اهوار جنوبي العراق ،مجلة أبحاث البصرة ((العلميات)) العدد 36 الجزء الاول ،2010.

2-    العيسى، صالح عبد القادر عبد االله . (2004). دراسة بيئيـة للنباتات المائية والطحالب الملتصقة بها في شط العـرب. أطروحة دكتوراه، كلية الزراعة، جامعـة البـصرة .

3- محمود، آمال احمد . (2008). تراكيز الملوثات فـي ميـاه ورواسب ونباتات بعض المسطحات المائيـة فـي جنـوب العراق. أطروحة دكتوراه ، كلية العلوم، جامعـة البـصرة

 

 

 

 

 
عدد المشاهدات : 75