ماذا بعد الاعلان عن الانهيار المناخي؟

2023-09-10

ماذا بعد الاعلان عن الانهيار المناخي؟

اعلن الامين العام للأمم المتحدة غوتيريس تعليقاً على البيانات المسجلة التي اشارت ان صيف 2023 (حزيران تموز آب) هي الاعلى حرارة عبر التاريخ، حيث اعلن ان ((الانهيار المناخي بدء بوتيرة اسرع من قدرتنا على المواجهة))، جاء ذلك في بيان أصدره غوتيريش، يوم الأربعاء (6 أيلول 2023) بعد إعلان مرصد كوبرنيكوس الأوروبي، أن فصل الصيف شهد أعلى متوسط لدرجات الحرارة العالمية تم قياسه على الإطلاق، مرجحاً أن يكون 2023 أكثر الأعوام سخونة في التاريخ.

تعود قاعدة بيانات كوبرنيكوس إلى عام 1940، ولكن يمكن مقارنتها بالمناخات التي سادت خلال آلاف السنين الماضية وتم التوصل إليها باستخدام حلقات الأشجار أو العينات الجليدية وتجميعها في أحدث تقرير صادر عن فريق خبراء المناخ التابع للأمم المتحدة.

من جانبه، قال مدير مركز "كوبرنيكوس" لتغير المناخ، كارلو بونتيمبو، إن عام 2023 كان ثاني أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق، وفقًا لبيانات 8 أشهر الماضية.

وأضاف أن المستويات القياسية وتأثيراتها على البشر والكوكب تشير بوضوح إلى "ارتفاع درجة حرارة النظام المناخي".

توضح الاسطر اعلاه اهمية القياسات والارصاد الجوية اضافة الى التقنيات الحديثة في موضوع مراقبة ودراسة التغيرات المناخية ورصد وتحديد كل من له علاقة بموضوع الظواهر المناخية خاصة في بلد مثل العراق. التقارير العالمية وخبراء المناخ يؤكدون ان منطقة الشرق الاوسط هي الاكثر تأثراً بالتغيرات المناخية والعراق من بين الدول الخمس الاكثر معاناة من اثار هذه التغيرات.

واستشعاراً لهذه التحديات مع تعرض العراق لموجات شديدة من الجفاف مع تكرار للعواصف الترابية وانخفاض في معدلات التساقط المطري مع ارتفاع في معدلات درجات الحرارة، تم تشكيل عدة فرق بحثية في مركز تنمية حوض اعالي الفرات- جامعة الانبار، وتحول المركز الى ما يشبه غرفة عمليات لمراقبة التغيرات المناخية من خلال الارصاد الجوية وجمع البيانات، اضافة الى استخدام التقنيات الحديثة والتحسس النائي وتحليل صور الاقمار الصناعية واستخدام مؤشرات عالمية لتحديد مدى هذه التغيرات المناخية والدخول الى شبكات الارصاد العالمية للحصول على تنبؤات بقيم العوامل الجوية المؤثرة من درجات الحرارة والامطار، حيث تم الحصول على بيانات لتغيرات درجات الحرارة والامطار بدءا من سنة 1904.

من ناحية اخرى يقدم المركز شكره وتقديره لرئاسة جامعة الانبار على دعمها الكبير لتوجهات المركز في هذا المجال واعتبارها اولوية استراتيجية لخطط الجامعة وتجهيز المركز بمحطة جديدة للانواء الجوية، لتصبح المحطات العاملة ثلاث محطات احداها في مدينة حديثة، اضافة الى تجهيز المركز بجهاز لقياس الانبعاثات علاوة على محطة ابحاث لمعالجة التبخر من المسطحات المائية باستخدام الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة بالتعاون مع مركز بحوث الطاقة المتجددة في الجامعة.

وسبق ان اقترح المركز مشروع لتطوير موديل للتنبوء باتجاه وحركة العواصف الترابية حيث يحتاج الى تمويل، وتم تقديم المقترح الى وزارة البيئة لكن لم نحصل على الرد، وحالياً وبدعم من رئاسة جامعة الانبار يعمل المركز على انشاء منظومة لمراقبة الارصاد والتغيرات المناخية.

يعمل المركز ومن خلال فرقه البحثية المشتركة مع المراكز البحثية في الجامعة ومنظمات المجتمع المدني المسجلة في الامانة العامة لمجلس الوزراء على عدة مشاريع بحثية لدراسة مؤشرات التغيرات المناخية في محافظة الانبار، ولابد لاصحاب القرار في المحافظة والباحثين والمختصيين وطلبة الدراسات العليا القيام بدورهم بالتعاون في مجال تكثيف الدراسات والبحوث التي من اهمها تطوير منظومات الرصد والقياس الخاصة بالتغيرات المناخية وتطوير الافكار باتجاه الحد او تقليل آثار هذه التغيرات. ومركز تنمية حوض اعالي الفرات في جامعة الانبار ابوابه مفتوحة لكل الباحثين والمؤسسات الاكاديمية والبحثية لتحقيق هذه الهدف قبل فوات الاوان.

#جامعة_الأنبار

#university_of_anbar

#مركز_تنمية_حوض_اعالي_الفرات

#Upper_Euphrates_Basin_Developing_Center

تهيئة الطابعة   العودة الى صفحة تفاصيل الخبر