مختبرات مركز تنمية حوض أعالي الفرات تعلن نتائج فحوصات مياه بحيرة الحبانية

2023-07-07

اعلنت وحدة المختبرات في مركز تنمية حوض اعالي الفرات في جامعة الانبار نتائج فحص العينات التي تم اخذها من بحيرة الحبانية في 22-6-2023 ومن مناطق مختلفة من البحيرة تمثلت بمسافة (0) اي قريبة جداً من ساحل البحيرة من الجهة المقابلة للمدينة السياحية في الحبانية وعلى مسافات (250  و 500 و 750)م من ساحل البحيرة، عن طريق موفدها الباحث المدرس المساعد (صلاح صبار ثميل).

واظهرت نتائج الفحوصات ارتفاعاً طفيفاً عن القيم القياسية في المواصفات في قيمة الرقم الهيدروجيني (الاس الهيدروجيني) او ما يعرف للباحثين والدارسين في مجال نوعية المياه (pH). يشير الأس الهيدروجيني الأقل من (7) إلى الحموضة، بينما يشير الأس الهيدروجيني الأكبر من (7) إلى القاعدية، ويمكن أن يتأثر بالمواد الكيميائية الموجودة في الماء، لذلك فإن الرقم الهيدروجيني مؤشر مهم للمياه التي تتغير بشكل كيميائي .

يحدد الرقم الهيدروجيني للماء قابلية الذوبان (الكمية التي يمكن إذابتها في الماء)، والتوافر البيولوجي (الكمية التي يمكن أن تستخدمها الحياة المائية) للمكونات الكيميائية مثل العناصر الغذائية (الفوسفور والنيتروجين والكربون)، والمعادن الثقيلة (الرصاص، النحاس والكادميوم وما إلى ذلك). إذا كانت قيمة pH 8)) أو أعلى فإنها تقلل من فاعلية التعقيم بالكلور.

بينما اظهرت قيم (BOD) ارتفاعا بالمقارنة مع المواصفات القياسية لنظام او مدونة صيانة الانهار والمياه من التلوث رقم 25 لسنة 1967 ولتي حددت قيم (BOD) باقل من 3 ملغم/ لتر بالنسبة للبحيرات فيما سجلت قيمة 4 ملغم/ لتر واذا اخذنا بنظر الاعتبار ان البحيرة اصبحت في حكم المعلقة ومياهها راكدة اضافة الى الارتفاع في درجات الحرارة فان هذه القيم تعتبر معقولة الى حد ما. يقدر محتوى الاوكسجين الحيوي (BOD) بكمية المواد العضوية القابلة للتحلل من خلال حساب كمية الاوكسجين المستهلك من البكتريا وهو من اكثر المؤشرات المستخدمة لتحديد التلوث العضوي في المياه. ان الارتفاع في تراكيز او معدلات (BOD) معناه زيادة كمية الاوكسجين الحيوي المستهلك وهو ما يشير الى حالة الارتفاع في نسبة التلوث بالمواد العضوية وكذلك في اعداد البكتريا التي تعمل على استغلال وتحلل المواد العضوية والتي تتطلب في هذه الخالة المعالجة بالكلور والتي تتأثر سلبا بارتفاع الاس الهيدروجيني كما اشرنا في اعلاه.

ومن خلال التحري الموقعي لاحظ باحثون من المركز انه مع المناسيب الضحلة للمياه وانتشار النباتات والطحالب تلجأ الاسماك اليها وباستخدام وسائل الصيد الجائر مثل المفرقعات والكهرباء تبقى الاسماك الميتة بين النباتات والطحالب وتعلق فيها دون ان تطفوا ثم تتحلل مع الوقت لتضيف عاملاً اخر من عوامل التلوث.

اما بالنسبة لكمية الاملاح المذابة الكلية (TDS) فهي ضمن المعدلات الطبيعية وسيتم اجراء فحوصات لمحددات ومتغيرات وعناصر اخرى ضمن خطط المركز لتطوير وزيادة اعمال الرصد للمصادر المائية في المحافظة.

تشير النتائج اعلاه الى ضرورة الاستمرار في عمليات الفحص والمراقبة الدورية لنوعية المياه في بحيرة الحبانية وكذلك استمرار التعاون والتنسيق المشترك مع الدوائر ذات العلاقة خاصة مديرية الموارد المائية في المحافظة والتي تقدم مشكورة كل الدعم والمساندة والبيانات الضرورية لباحثي ومنتسبي المركز خاصة مع  وصول مؤشرات التلوث الى قيم قد تتجاوز الحدود المسموح بها لضمان سرعة التحرك وايجاد المعالجات والحلول اللازمة لهذه المشاكل.

للاطلاع على نتائج الفحوصات اضغط هنا

#جامعة_الأنبار

#university_of_anbar

#مركز_تنمية_حوض_اعالي_الفرات

#Upper_Euphrates_Basin_Developing_Center