التنمية الاجتماعية في محافظة الأنبار

2022-08-08

التنمية الاجتماعية في محافظة الأنبار

للأستاذ الدكتور كمال صالح كزكوز العاني

عضو مجلس إدارة مركز تنمية حوض أعالي الفرات/ تدريسي في كلية الآداب – جامعة الانبار

يشكل الإنسان قطب الرحى في هذا النوع من التنمية، فتنمية الإنسان تعني تنمية المجتمع من خلال الاهتمام واعتباره وسيلة اساسية لتحقيق ما يصبو اليه في ظل ما يعانيه من مشكلات متعددة ان لم يتم تداركها وبالتالي تكون كارثية لان تنميك الإنسان الذي يعد الركيزة الأساسية للتوجه صوب تنمية القطاعات الأخرى. اذ ليس بوسع إنسان جاهل ومتخلف ان يغزو آفاق الحياة ومفاصل المدنية الحديثة ولغرض تحقيق ذلك فإنها ترتبط بدعائم وتتمثل بالآتي:

- الاهتمام الفعلي بالقطاع التربوي من الطفولة من خلال رياض الأطفال والمدارس وتوفير كافة المستلزمات التربوية لمواكبة التطور في دول العالم وهذا يرتبط بأهم شريحة هو المعلم والمدرس والكادر الوظيفي وعلى عموم المحافظة. فضلا عن توجيه ادارات المدارس بأهمية بناء اللحمة الاجتماعية المتماسكة.

- الاهتمام بالقطاع الصحي وبخاصة المستشفيات الحكومية وتقليل الزخم على مركز المحافظة وهذا لا يتم الا عن طريق الاهتمام بجميع مدن المحافظة فضلاً عن الاهتمام بالمراكز الصحية.

- التركيز على سلامة البيئة الحضرية والريفية بتوجهات حديثة ومن خلال تطبيق التشريعات القانونية لذلك.

- العمل على أحياء التراث الاجتماعي التاريخي الذي بدأ بالتلاشي التدريجي عند الجيل الحديث وهذا يرتبط بالعرف الاجتماعي ولا يتم تحقيقه الا من خلال الاهتمام بمواضيع التربية الاسلامية والتي امر بها المعلم الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم. والتشبث بالثقافة العربية الإسلامية وجواهر الفضيلة التي تهدف لحماية المجتمع من الأفكار الغازية التي تحمل سموم اليهودية والمجوسية التي تهديف إلى تهديم العروبة.

- إعطاء أهمية كبيرة لقطاع الكهرباء وطرق النقل ووسائط النقل العام الذي يؤدي بالنتيجة إلى تقليل الحوادث المرورية التي اصبحت مرعبه بعموم المحافظة ونتائجها السلبية.

- العودة للتشريعات القانونية السابقة التي ترتبط بمكافحة الامية المقيتة والجهل القاتل إضافة للتشديد على الزامية التعليم.

- تنفيذ البحوث والدراسات التي يقوم بها الأساتذة والاكاديميون لتنمية المجتمع من خلال مكافحة للبطالة واغتنام الأيدي العاملة والطاقات المتوافرة وعدم إهمالها وهذا يرتبط بالموازنة الجادة بين العطاء الطبيعي المتاح وبين الجهد البشري المطلوب لاستثماره.

- إخضاع الموارد الطبيعية للتنمية البشرية باعتبارها مغانم تنموية متاحة وهذا لا يتم الا عن طريق فرض القانون وهيبة الدولة وتحقيق الاستقرار الامني وذلك باعتبار ان تركز هذه الموارد في مناطق بعيدة عن المراكز الحضرية وخاصة في باديتي الجزيرة والشمالية.

- احتضان قطاع الشباب والعمل على وضع آليات التقويم السلوكي الصحيح وهذا يتم من خلال رعاية المواهب العلمية والفنية والرياضية ورعايتها لخدمة التنمية الاجتماعية ولتكون اساسا للتنمية المستدامة.

لغرض تحقيق كل ما تم ذكره والذي يرتبط بالجانب الاداري ممكن استحداث مركز اداري على مستوى محافظة في المنطقة الغربية نتيجة اتساع المحافظة التي تعادل مساحتها اربع إلى ست محافظات موجودة.

والله ولي التوفيق

#جامعة_الأنبار

#university_of_anbar

تهيئة الطابعة   العودة الى صفحة تفاصيل الخبر