تعزيز الذكاء الاصطناعي في مجال الطب النفسي

2021-08-09

تعزيز الذكاء الاصطناعي في مجال الطب النفسي

 

    بات الكثير من الناس يخجلون من البوح بمرضهم النفسي والتحدث عن مشاكلهم النفسية حتى اصبح بإمكانهم اليوم التحدث دون حرج بعد دخول الروبوت وعمله كمعالج نفسي ،اذ يعاني الكثيرون من امراض الاكتئاب والقلق والضغط النفسي بسبب الظروف التي تفرضها عليهم الحياة والكثيرون يترددون من التحديث الى البشر، وبتوظيف الذكاء الاصطناعي لهذه المهمة من السهل معالجة الأشخاص وذلك من خلال الدردشة معهم عبر تطبيقات شبكة التواصل الاجتماعي .

    اذ استخدمت شركة الذكاء الاصطناعي والتحليل السلوكي  “كوجيتو” - نظام آلي ذكي للتعرف على الأصوات وتحليلها من أجل تحسين تفاعلات خدمة الزبائن في العديد من الشركات والمجالات.، وبعدها اصبح التطبيق خاص بالصحة النفسية يتتبع سلوك المريض.

   ويعمل التطبيق من خلال هاتف المريض وذلك من خلال حساب اشارات السلوك السالبة والموجبة والبيانات التي تشير الى عدم مغادرة المريض لمنزله لعدة ايام او عدم محادثته للأشخاص لعدة اسابيع .

   يمكن لفريق رعاية المريض بعد ذلك مراقبة تقارير العلامات اللاحقة ، والتي بدورها قد تشير إلى تغييرات في الصحة العقلية العامة للمريض.

ومن خلال الأبحاث والدراسات التي اجريت في هذا الخصوص اظهرت التجارب بأن الروبوت هم افضل من الأطباء النفسيين ،اذ انه يشجع المرضى على زيادة نشاطهم البدني وكذلك التعبير عن مشكلاتهم بصوت مرتفع ويساعدهم في تحقيق اهدافهم .

حيث اوضحت احدى الباحثات من خلال دراسة قامت بها بأن الروبوت ربما يكون افضل من باقي اشكال المساعدة الالكترونية لتقديم الدعم النفسي للمريض ،وكذلك فان للذكاء الاصطناعي  القدرة على خلق المحادثات الطبيعية والشخصية والبشرية وتقديم الدعم العاطفي للمستخدمين، إذ يستعين في الغالب بأسئلة مثل “ما هي الطاقة الخاصة بك اليوم؟” أو “ما هو شعورك؟”، ويحفز المستخدمين على مناقشة مشاعرهم ، كما يمكنه عرض استراتيجيات عملية يمكن للناس تطبيقها لتبديل طريقة تفكيرهم بشأن أحداث حياتهم، وعلى عكس الأطباء، تعد دردشة الذكاء الاصطناعي متاحة في أي وقت، وفي أي مكان، لإعطاء الرعاية الصحية الذهنية، التي يسهل التوصل إليها لأولئك الذين في حاجة إليها.

  ومن الأمثلة على الطبيب النفسي الآلي  هو الروبوت “إيلي " حيث ابتكرت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي هذا الطبيب وهو عبارة عن طبيبة نفسية، لكنها ليست من البشر، إنما هي متجسد إلكتروني في صورة شخص يتحدث إليك كأنه طبيب ويسألك ويتجاوب معك، ثم في الأخير يقوم  بتحليل إجاباتك وانطباعاتك.

    إذا ابتسمت ابتسامة بأسلوب معين ستعرف إيلي بالضبط ما وراء ابتسامتك، إذا كان لديك توتر عصبي ، فستلتقط ذلك على الفور، فهي ستستمع إلى كل ما تقوله، وتقوم بتحليل كل كلمة وكذلك تحلل لهجتك والحالة التي كنت فيها عند نطق الكلمة.

   تبدأ إيلي كل لقاء مع كل شخص بطرح مجموعة من الاسئلة ، أولها “من أين أنت؟”، ثم أسئلة طبية مثل “هل من السهل عليك الحصول على ليلة نوم جيدة؟”، ثم تنهي المحادثة بأسئلة تساعد على تحسين حالة المشارك مثل “ما هو مصدر شعورك بالفخر؟”.

   ومع توفير الحركات والاشارات المناسبة وكذلك  تعبيرات الوجه، تعمل إيلي على تحليل وجوه المشاركين عبر الماسح الضوئي  وذلك لمعرفة مدى شعورهم بالحزن، فضلا عن وجود 3 أطباء نفسيين حقيقيين لتحليل محاضر الجلسات، وتقييم مدى استعداد المشتركين للكشف عن معلوماتهم الشخصية.

 

تهيئة الطابعة   العودة الى صفحة تفاصيل الخبر