ندوة علمية

ندوة علمية

برعاية السيد رئيس جامعة الانبار الأستاذ الدكتور ( مشتاق طالب ندا) المحترم، أقامت كلية القانون والعلوم السياسية وبالتعاون مع كلية الآداب وجمعية الامل العراقية ندوة علمية والموسومة بادارة التنوع وبناء السلام ، وذلك في يوم الاربعاء الموافق 27 / 10 / 2021 في الساعة العاشرة صباحاً وعلى قاعة الشهيد الأستاذ الدكتور محمد حردان الهيتي، و القتها كل من الأستاذ الدكتور جمعة إبراهيم حسن / كلية الاداب و الأستاذ المساعد الدكتور احمد علي محمد و الأستاذ المساعد الدكتور مصطفى جابر فياض ، اذ تضمنت الندوة المحاور الرئيسة الآتية:

المحور الأول والموسوم ب ( الابعاد المفاهيمية للتعايش السلمي ) اذ بين فيه الدكتور مصطفى جابر فياض الدلالات اللغوية للتعايش، و المجالات المفاهيمية للتعايش كالبعد السياسي والاقتصادي والديني والثقافي والحضاري، والمجال الاجتماعي ، وكذلك بين قواعد التعايش السلمي والعيش المشترك كالإرادة الحرة والاتفاق على الأهداف والتعاون في مجال العمل المشترك والاحترام المتبادل ويكون الاتفاق بديلاً عن الصراع.

- المحور الثاني والموسوم ب ( التنوع الثقافي وبناء السلام) حيث وضح الأستاذ الدكتور جمعة إبراهيم دور الدستور العراقي لعام 2005 في بناء السلام. اذ تناول دور صياغة قواعد الدستور في بناء السلام، والاندماج المجتمعي الذي هو حلقة الوصل بين تعددية المجتمع، واليات التعاطي في إدارة التنوع، الهوية الوطنية، المصالحة الوطنية وشروط تحقيقها، والمعالجات لترسيخ بناء السلام.

- المحور الثالث والموسوم ب ( استراتيجية إدارة التنوع) اذ بين الأستاذ المساعد الدكتور احمد علي محمد عدة مواضيع ومنها ماهية التنوع وانواعه ونماذجه، واستراتيجيات إدارة التنوع وهي استراتيجية الاستيعاب والاندماج ، و استراتيجية الحكم الذاتي، و استراتيجية الفدرالية، و استراتيجية الديمقراطية التوافقية.

وابرز المحاضرون مجموعة من التوصيات وهي:

-        ضرورة ترسيخ ثقافة السلام وتفعيل اليات التعايش في المجتمع ونبذ الكراهية والتعصب.

-        تفعيل دور المؤسسات التربوية والتعليمية بكل مستوياتها من اجل احترام التنوع وتضمين ذلك في المقررات والمناهج الدراسية.

-        تفعيل تجريم خطاب الكراهية والتعصب بكل اشكاله بما من شانه المساس بكرامة الانسان في المجتمع المتعدد.

-        الدعوة الى تجديد الخطاب الديني والخطاب السياسي بما يرسخ ثقافة التنوع وفقاً للدستور والتصدي للتخندقات الانتمائية الضيقة بمختلف صورها.

-        تفعيل الدور الرقابي على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام ودور النشر ونبذ خطاب الكراهية والعنف، بما ينسجم مع تكريس ثقافة التنوع والسلم المجتمعي وتعزيز الانتماء الوطني.  

-        تفعيل دور المؤسسات القانونية وفعاليات المجتمع المدني فضلاً عن تفعيل دور المؤسسات الاقتصادية و تحقيق عدالة التوزيع.

وقد حضر الندوة عدد كبير من الأساتذة الأفاضل والطلبة. وبعد انتهاء الندوة فسح المجال أمام الحاضرين بطرح الأسئلة والمداخلات، فوجه الحاضرون عددًا من الأسئلة التي أجاب عليها المحاضرون. وفي الختام شكر الجميع جهود عمادة الكلية على إتاحة الفرصة من اجل تبادل الأفكار بين الأساتذة والحاضرين، واكدوا على ضرورة التواصل، من اجل إعادة العمل على عقد لقاءات علمية أخرى .

 

نسال الله التوفيق والسداد والنجاح للجميع .